من أجل منطقة أكثر نظافة في البحر الأبيض المتوسط حتى عام 2020

"إتفاق بحيرة بنزرت" خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة مبادرة أفق 2020 تعزز مشاركة أصحاب المصلحة من أجل الإدارة المتكاملة لبحيرة بنزرت في تونس

on 18 تموز 2012.

تعتبر بحيرة بنزرت من النقاط الساخنة في تونس لما تتعرض له من تلوث صناعي كبير وأيضاً جراء الأنشطة الأخرى (الزراعة، الأنشطة الحضرية، والنقل،..إلخ). لذا تقوم مبادرة أفق 2020، من خلال بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) بإستثمار هام في هذه المنطقة من أجل الحد من التلوث الناجم في معظمه من الأنشطة الصناعية، وذلك من خلال الأعمال التحضيرية التي ينفذها برنامج الاستثمار في النقاط الساخنة بالمتوسط- مرفق إعداد وتنفيذ المشروع  (MeHSIP-PPIF)  وذلك تحت إشراف وزارة البيئة التونسية. ويأتي هذا المشروع كأول مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط.

وفي هذا السياق نظم برنامج البيئة المتوسطي لبناء القدرات بمبادرة أفق 2020 ورشة عمل بمنطقة بحيرة بنزرت في الفترة من 7-8 يونيو 2012، بغرض تمكين صناع القرار والمديرين والإدارات المختصة من مواجهة المشاكل المعقدة في المفاهيم والمنهجية والتشغيل وجمود الواقع الفعلي في بحيرة بنزرت، وذلك في ضوء أهمية هذه البحيرة وضرورة اتباع نظم الإدارة المائية السليمة لها، خاصة أنها بحيرة ساحلية تربط بين البحر المتوسط وبحيرة إشكل. كما ركزت الورشة على ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة للبحيرة والداعمة للتخطيط المتكامل المعتمد على أفضل الخيارات وفقاً للآليات المتاحة.

واستعرضت ورشة العمل التقدم المحرز حتى الآن في مشروع بحيرة بنزرت، علاوة على الخطوط العريضة للإدارة المتكاملة للموارد المائية (IWRM)، وكذلك الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية (ICZM) بما في ذلك ما يتعلق بالبروتوكول السابع باتفاقية برشلونة، وغيرها من اساليب إدارة النفايات الصلبة، والتخطيط البحري، وما إلى ذلك من نهج النظام الأيكولوجي، والدروس المستفادة من التجارب المماثلة من دولة الجزائر، وخلصت الورشة إلى وضع مقاربة منهجية مشتركة وخارطة طريق.

وجاءت المناقشات والمشاورات خلال الورشة فعالة ومثمرة فيما بين 60 مشاركاً يمثلون كبريات المؤسسات الوطنية والإقليمية والمحلية وجميع فئات أصحاب المصلحة، وقام بعملية إدارة الحوار البروفيسور مايكل اسكولوس قائد فريق برنامج البيئة المتوسطي لبناء القدرات. ونتج عن الورشة بتوافق جميع الآراء "إتفاق بحيرة بنزرت" والذي يؤسس لمستقبل مستدام للبحيرة، والذي سيتم فيما بعد تفعيل مدخلاته من خلال عرضه على مجموعة أكبر من أصحاب المصلحة في غضون الشهر والنصف القادمين. ومن المتوقع أن يتبع ذلك وضع خطة عمل تنفيذية لتفعيل هذا "الإتفاق" كجزء مما سيتم تنفيذه من خلال التدابير التنظيمية اللازمة، والالتزامات الطوعية من مختلف الجهات المعنية، وكذلك الاستثمارات المقررة في إطار مبادرة أفق 2020، مع الوضع في الاعتبار أن بعض التدابير الأخرى قد تتطلب استكشاف وسائل تمويل بديلة.

ونظم برنامج البيئة المتوسطي لبناء القدرات بمبادرة افق 2020 هذه الورشة بالتعاون الوثيق مع وزارة البيئة في تونس وبرنامج الاستثمار في النقاط الساخنة بالمتوسط- مرفق  إعداد وتنفيذ المشروع (MeHSIP-PPIF)، وذلك بدعم من الخبرات المتراكمة لجامعة أثينا (UoA)، ومكتب معلومات البحر المتوسط للثقافة والبيئة والتنمية المستدامة  وغيرها من الشركاء في  الائتلاف مثل الوكالة الوطنية لإدارة النفايات (ANGed)بتونس.