من أجل منطقة أكثر نظافة في البحر الأبيض المتوسط حتى عام 2020

البرلمانيون والصحفيون والمنظمات غير الحكومية يتفقون على العمل يدا بيد نحو إزالة التلوث من المتوسط

on 04 كانون1 2012.

اجتمع أكثر من 120 من البرلمانيين والصحفيين والمنظمات غير الحكومية من 22 دولة متوسطية في أثينا العاصمة اليونانية في الفترة من 22-23 أكتوبر (تشرين الأول) 2012، وتعهدوا ببذل مزيد من الجهد وبسرعة أكبر نحو إزالة التلوث من البحر المتوسط بحلول عام 2020. وكان ذلك خلال ورشة العمل التي استمرت يومين في إطار برنامج البيئة المتوسطي لبناء القدرات بمبادرة أفق 2020 ( CB/MEPH2020) ومثلت هذه الورشة أول اجتماع دولي لبرلمانيي البحر المتوسط بعد أحداث الربيع العربي.

اجتمع أكثر من 120 من البرلمانيين والصحفيين والمنظمات غير الحكومية من 22 دولة متوسطية في أثينا العاصمة اليونانية في الفترة من 22-23 أكتوبر (تشرين الأول) 2012، وتعهدوا ببذل مزيد من الجهد وبسرعة أكبر نحو إزالة التلوث من البحر المتوسط بحلول عام 2020. وكان ذلك خلال ورشة العمل التي استمرت يومين في إطار برنامج البيئة المتوسطي لبناء القدرات بمبادرة أفق 2020 ( CB/MEPH2020) ومثلت هذه الورشة أول اجتماع دولي لبرلمانيي البحر المتوسط بعد أحداث الربيع العربي.

جاءت الورشة تحت عنوان "كيف يسهم أعضاء البرلمان بشكل مؤثر في إزالة التلوث من البحر المتوسط" وافتتح أعمالها البروفيسور/ستيفان سكيناش، رئيس لجنة البيئة والطاقة والمياه في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط (PA-UfM) والذي اعترف بالدور التكاملي لمبادرة أفق 2020 في الجمع بين عدة مشروعات ومبادرات تنفذ حاليا في المنطقة. وأبرز البروفيسور/سكيناش الدور المحتمل للسياسات والتكنولوجيات الصديقة للبيئة في معالجة مشاكل البطالة وانخفاض الإنتاجية والتي تنتشر في المنطقة.

وتابعت السيدة/ماريا لويزا سيلفا منسق خطة عمل المتوسط ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP/MAP) مؤكدةً أنه في سياق الوضع الحالي المتأزم سياسيا واقتصاديا في جميع أنحاء المتوسط، أصبح من الضروري أن يقوم أعضاء البرلمان بدور قيادى لتحقيق أهدافنا. والفرق الرئيسي بين الركود الحالي وسابقه هو أن مايحدث الان ياتى في ظل تزايد هشاشة رأسمالنا الطبيعي. وسوف يصبح البرلمانيون هم الجهات الفاعلة الرئيسية لضمان أن استراتيجيات التنمية، والتي من شأنها أن تخرجنا من الحالة الراهنة، لايجب ان تاتى على حساب مواردنا التي تنضب بالفعل.

وشدد قائد فريق مبادرة أفق 2020 البروفيسور/مايكل سكولوس على الدور المحوري للبرلمانيين في تشجيع الحكومات على تنسيق استراتيجياتها الوطنية مع الأولويات الإقليمية المتفق عليها بشأن القضايا البيئية. وحث البروفيسور/سكولوس جميع المشاركين على الترويج لاستراتيجية سليمة للمياه في منطقة المتوسط وكذلك استراتيجية للتعليم من أجل التنمية المستدامة. ودعا البروفيسور/سكولوس جميع دول المتوسط للانضمام إلى اتفاقية "آرهوس" المتعلقة بالحصول على المعلومات البيئية وتحقيق المشاركة العامة.

وفي يومها الثاني (الثلاثاء 23 أكتوبر 2012)، تم استضافة ورشة العمل من قبل اللجنة الخاصة الدائمة لحماية البيئة في البرلمان اليوناني، وعقدت الورشة جلساتها في مقر البرلمان اليوناني. وفي البرلمان تحدث السيد/كوركولاس نائب وزير الشؤون الخارجية، والسيدة/ايفانجليدو الأمين العام لوزارة البيئة والطاقة وتغير المناخ اليونانية، والسيد/جيرونتوبولوس رئيس الوفد اليوناني في الجمعية البرلمانية للمتوسط بالاتحاد من أجل المتوسط (UfM/PA)، والسيدة/أفجرينيبولو رئيسة اللجنة الخاصة الدائمة لحماية البيئة وكذلك عدد من البرلمانيين.

شارك في هذه الورشة بشكل فعال أكثر من 70 مشاركا من 22 دولة، عرضوا جهودهم الوطنية بشأن أولويات مبادرة أفق 2020، وكذلك عبروا عن آرائهم وشاركوا بشكل فعال في الحوار. وخلال الاجتماع أعرب المشاركون عن ضرورة زيادة التدريب في إطار مبادرة أفق 2020 من أجل تمكين المزيد من المستفيدين من العمل على نحو أكثر فعالية من أجل حماية بيئة البحر المتوسط. واحتوت الورشة مناقشات مثمرة، بلغت ذروتها في بعض الأوقات، لتتحول الى مناقشات ساخنة أكدت أن المشاركين ركزوا على أفضل السبل لتحقيق حماية البيئة وتنسيق جهودهم من أجل المتوسط.

في نهاية الورشة أعرب المشاركون عن زيادة فهمهم للتحديات الرئيسية والملحة التي ينبغي معالجتها في منطقة المتوسط، وتعرفوا عن قرب على الأطر الإقليمية والمبادرات وفرص التعاون مثل مبادرة أفق 2020، والشراكة المتوسطية MedPartnership ومشروع الادارة المتكاملة والمستدامة للمياه SWIM. وفي محاولة لتلبية الحاجة إلى سياسة تقوم على معلومات علمية سليمة، اكتسب المشاركون المعرفة حول الموارد المتاحة وطرق استغلالها طوال عملية وضع وتنفيذ السياسات. اضافة إلى ذلك، تعرف المشاركون على المنتديات الإقليمية للحوارات بين البرلمانيين مثل (COMPSUD-حلقة البرلمانيين المتوسطيين للتنمية المستدامة)، والتي عقدت اجتماعها مساء يوم 23 أكتوبر بجامعة أثينا. وفي هذا الاجتماع انتخب البرلمانيون المشاركون السيدة/ديونيوسيا ثيودورا أفجرينيبولو رئيسة اللجنة الخاصة الدائمة لحماية البيئة في البرلمان اليوناني كرئيس جديد لحلقة البرلمانيين المتوسطيين للتنمية المستدامة (COMPSUD) والسيد/أنطونيو راموس بريتو رئيس لجنة البيئة في البرلمان البرتغالي والسيد/محمد عامر عضو البرلمان المغربي والوزير السابق نائبين للرئيس الجديد.  

حضر الورشة مشاركون من الأردن، اسبانيا، إسرائيل، ألبانيا، إيطاليا، البرتغال، البوسنة والهرسك، تركيا، تونس، الجبل الأسود، الجزائر، سلوفينيا، سوريا، فرنسا، الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبرص، كرواتيا، لبنان، مالطا، مصر، المغرب، واليونان.