من أجل منطقة أكثر نظافة في البحر الأبيض المتوسط حتى عام 2020

مبادرة أفق 2020 وآلية دعم الادارة المتكاملة والمستدامة للمياه يتصديان لقضية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة والحاجة إلى تقنيات مبتكرة وقابلة للتكيف

on 08 أيار 2012.

تطرح ندرة الموارد المائية في منطقة جنوب المتوسط، كواحدة من أعلى المعدلات في العالم، ضرورة وجود نموذج جديد من شأنه الاهتمام بموارد المياه غير التقليدية – وخاصة إعادة التدوير من مياه الصرف الزراعي، وإعادة استخدام وتخزين مياه الصرف الصحي المعالجة، و تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة المتجددة كموارد مائية جديدة تدخل في إطار الإدارة المتكاملة للموارد المائية للدولة.

تطرح ندرة الموارد المائية في منطقة جنوب المتوسط، كواحدة من أعلى المعدلات في العالم، ضرورة وجود نموذج جديد من شأنه الاهتمام بموارد المياه غير التقليدية – وخاصة إعادة التدوير من مياه الصرف الزراعي، وإعادة استخدام وتخزين مياه الصرف الصحي المعالجة، و تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة المتجددة كموارد مائية جديدة تدخل في إطار الإدارة المتكاملة للموارد المائية للدولة.

هذا النهج المتكامل ليس فقط لزيادة توفير موارد مائية جديدة لأغراض معينة آمنة صحيا، ومستدامة بيئيا ومفيدة للمجتمع ككل، ولكن أيضا للمساهمة في التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره من خلال تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة.

وتأكيداً واعترافا بهذه الحقائق، تم عقد دورة تدريبية شبه إقليمية في تونس في الفترة من 10-13 أبريل 2012 في إطار برنامج البيئة المتوسطي لبناء القدرات بمبادرة أفق 2020 والممول من مبادرة سياسة الجوار الأوروبية ENPI وآلية دعم الإدارة المتكاملة والمستدامة للمياه (SWIM-SM). والتي افتتح أعمالها السيد ستيفانو كورادو من وفد الاتحاد الأوروبي في تونس.

وقد استمرت هذه الدورة على مدار أربعة أيام وشارك فيها 34 مشاركا من تونس والجزائر ولبنان ومصر والمغرب من الممارسين والمديرين وصناع القرار من سلطات المياه والصرف الصحي، والوكالات البيئية، والإدارات الصحية، بالإضافة إلى موظفي الجامعة المبتدئين في المجالات المتعلقة بتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي.

وقدم هذا التدريب للمشاركين طبيعة الحالة الراهنة لمعالجة مياه الصرف الصحي وخطط إعادة الاستخدام، بما في ذلك أفضل التكنولوجيات المتاحة (BAT) في المناطق الريفية / المحلية، وتقنيات معالجة النفايات السائلة ومعايير قابلة للتكيف لأغراض إعادة الاستخدام المختلفة، مع تسليط الضوء على المخاطر التي تنطوي عليها. كما أولت الدورة اهتماماً خاصاً بقضية إعادة الشحن الاصطناعي للتربة مع تقنيات مياه الصرف الصحي المعالجة، ودورها في خطط إعادة استخدام المياه العادمة، وكذلك آخر التطورات في عمليات تحلية المياه وآثارها الاقتصادية والطاقة والبيئية.

وقال السيد مفيد دوهيني، رئيس قسم الصرف الصحي في وزارة الطاقة والمياه في لبنان ان "هذه الدورة أجابت على الكثير من الأسئلة حول كيفية وأين ومتى يمكن إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة وخاصة بالنسبة لتغذية طبقات المياه الجوفية".

وانعكاساً للنتائج الإيجابية للمبادرة، ذكرت السيدة رشيدة اليزيدي من وزارة المعادن والطاقة والمياه بالمغرب أنها اكتسبت فهم أعمق لتشريعات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمعالجة المياه العادمة ومخططات إعادة استخدامها، فضلا عن تعزيز القدرة على التقييم الدقيق لتطبيق معالجة طبقات التربة بتغذية طبقاتها الجوفية. وأوصت السيدة رشيدة أيضا بإضافة إعادة استخدامها في قطاعات أخرى غير الزراعة إلى مواد الدورة.

وفي اليوم الأخير للدورة تم تنظيم زيارة ميدانية لمنطقة جوجار وهي منطقة الأراضي الرطبة الناشئة من معالجة المياه المستعملة بدعم من CITET (المركز الدولي لتكنولوجيا البيئة في تونس)، ومحطة الضخ ومحيط الري بالمياه العادمة المعالجة في سكرة، بدعم من قسم الهندسة الزراعية واستغلال المياه بوزارة الزراعة، وأخيرا مشروع الزراعة الحضرية باستخدام المياه الرمادية المعالجة ومياه الأمطار المحصودة من نادي منظمة اليونسكو والذي  يقع أيضا في سكرة.

نفذ التدريب معهد اليونسكو للتعليم المائي والجمعية العربية لمرافق المياه (ACWUA) بالتعاون مع آلية دعم الادارة المتكاملة والمستدامة للمياه (SWIM-SM) .